Thursday, February 1, 2024 أخر تحديث:
   
 
اطبع أرسل لصديقي
استخدم هذا النموذج لارسال هذا المقال لصديقك
Friend Email
Enter your message
حجم الخط
27 يونيه 2006 - 24 يناير 2011 >
 
 
 
   
    شاركنا على تويتر  
 
 
 
 
  نداء الى الوطن والمواطنين

بسم الله وبه نستعين

نداء الى الوطن والمواطنين

تواجه مصر انهيارًا كاملاً على كل المستويات بسبب استبداد الحكم وإنحرافه وفساده وخيانته، وتمكن تحالف الشر المكون من المافيا السياسية والمالية وأرباب السوابق يساعدهم في ذلك قطاع عريض من رجال الأمن والشرطة. تمكنوا من السيطرة على مقدرات البلاد؛ بحيث فقد الوطن مناعته ،وضاعت على المواطن حقوقه ،وسمح هذا العهد السقيم والفاسد لتجار المخدارات، والمرتشين، واللصوص، والخونة باحتلال مقاعد التمثيل، والتشريع فى المحليات والمجالس النيابية؛ فتم نهب المال العام والخاص, وتهريبه الى خارج البلاد.

وتحللت الدولة وضعف بنيان المجتمع, فحيل بينه وبين القدرة على حماية النفس والدفاع عن الارض والمقدسات, وتم إختزال نظام الحكم إلى مجرد مخفرمهمته الأولى حماية وحراسة الاعداء ،والمرتزقة والجواسيس، وحصار الفلسطينيين فى غزة, وإذلالهم فى المطارات، ومنافذ الدخول والخروج المصرية.

وإنتشر الفقر وعم الجهل, واستوطن المرض من كل نوع..نهبت الثروة الوطنية..عامة وخاصة.أجهض حلم التقدم, وقضى على أمل التنمية, فتدنى مستوى معيشة الغالبية العظمى من الشعب، وكان إنتزاع الأرض من الفلاحين، وتشرد أصحابها والتنكيل بهم إيذانًا بعودة الإقطاع من رحم تكتل وكلاء الاحتكارات، والشركات المتعددة الجنسية الذين جعلو من أنفسهم معاول وأدوات تولت فى تصفية اقتصاد مصر, والاستحواذ عليه بإسم الخصخصة والاستثمار، وتوقفت التنمية وتلاشت خططها وبرامجها, وفتحت أبواب البلاد على مصارعها للمغامرين والاعداء يعبثون فيها فسادا وتدميرا.

ونهشت المخالب البوليسية لحم الجميع لاتفرق بين سليم وعليل, ولا بين كهل وشاب, أو بين فتى وفتاة ..حتى الاطفال ذاقوا الأذى والملاحقة والإعتقال واليتم، وأصبح ذلك عنوانًا لمصر, وهى تعيش أسود أيامها،؛ فترى نسائها وأطفالها وكهولها يؤخذون رهائن, وسيف التهديد بهتك الاعراض فوق الرقاب..فى ظروف بالغة القسوة شديدة الوطأة.

صودرت حقوق المواطنين فى العمل العام..جمدت النقابات العمالية, وحوصرت النقابات المهنية، وأندية القضاة والاكاديميين, وسيطر جهاز أمن الدولة على جامعات مصر, ووضع الأساتذة والطلاب والإداريين تحت رحمته، وأصبح التزوير نهجًا وقاعدة لكل إنتخابات طلابية ومحلية وتشريعية, وأعتمدت البلطجة أساسًا لبقاء الحكم, وأسلوبًا يتعامل به الحزب الحاكم مع المواطنين،وكان الامر قد وصل حد الغاء إنتخابات عمد الريف، وعمداء الكليات، ورؤساء الجامعات ؛ فجميعهم تعينهم أجهزة الامن والشرطة,كالاخطبوط فى كل مكان.

حوصر القضاء,وحجبت عنه كل فرص الإستقلال، وضرب بأحكامه عرض الحائط, وأحيل المدنيين إلى المحاكم العسكرية.ووصل الامر حد سحل القضاة، وهتك أعراض النساء والرجال على مرأى ومسمع من العالم، وأُستخدم قانون الطوارئ فى المصادرة على الحقوق الاساسية والانسانية للمواطن، وأستقر دستورًا بديلاً ودائمًا لحكم بوليسي فاجر فقدالضمير والخلق والحس الإنسانى، وصارت الفوضى عنوانًا لكل شئ والعشوائية قاعدة للعمل..ضاقت السبل وضاع الامل أمام الشباب؛ فتحينوا الفرص للهرب والهجرة خارج البلاد.

انكفأت مصر وأنعزلت,وتقطعت صلاتها بمحيطها العربى، وفصل بينها وبين العالم الاسلامى وفصم عراها بأفريقيا, وإُنتزعت من عالم التحرر والاستقلال وعدم الانحياز..اختنقت وحاصرها الخطر من كل جانب.

لم تتعرض مصر لمثل هذا الفجور والاذلال من قبل، ولم تعهد حكمًا بهذه الدرجة من السادية والانفصام والهوس والإنحطاط.

وهذه المرحلة الصعبة إقتضت اللجوء الى العمل السري مؤقتا؛ لتجنب الاختراقات وتفادى تسلل المخربين وحملة لواء التفتيت والفتنة؛ ولذلك تأسس تنظيم الوطنيين الاحرار(جماعة وطنية تثق فى قدرتها على تقديم التضحية اللازمة للخلاص من ذلك الحكم السقيم والفاسد.بعد أن أصبحت الحاجة ماسة إلى تغيير حقيقى يعيد الوطن إلى أبنائه وقواه الوطنية الحقيقية).

وتنظيم الوطنيين الاحرار يتوجه للقوى الوطنية والقومية والدينية ويدعوها لنبذ خلافاتها ووحدة الهدف والصف, لتقريب يوم يتحقق فيه التغيير المنشود, ويتمكن فيه الشعب من تولي زمام أمره بنفسه؛ فيقيم النظام الديمقراطي الجديد البرلمانى السلطة فيه للشعب.والصلاحية فيه والقوة بيد برلمان منتخب، وقواعد تتكفل بالفصل بين السلطات, وضمان استقلال التشريع والقضاء على السلطة التنفيذية, وإخضاع المسئولين فيه للرقابة والعزل والمحاكمة. بما فيهم الوزراء ورئيس الدولة

والوطنيون الاحرار يتطلعون الى التغيير بطريق الثورة والعصيان المدنى، ويتخذون من المبادئ الواردة أدناه دليلا للعمل، وأساسًا لميثاق وطنى يعبر عن تطلعات ومطالب الشعب بعد فترة انتقال فى حدود سنتين تتشكل خلالها جمعية تأسيسية بالاقتراع المباشر، وتضع مشروع النظام السياسى الجديد, وتقر دستورًا حديثًا ومعاصرًا

هذه المبادئ هى

العمل على تغيير الحكم، وتقديم أركانه لمحاكمة عادلة، ومحاسبة العملاء، والمأجورين، والاحتكاريينأ وسارقى قوت الشعب وثروته.

العمل على بناء نظام سياسى جديد، وصياغة نظام حكم ديمقراطى، وعادل يساوى المواطنين جميعا امام القانون، ويقوم على النزاهة، وكفالة مساءلة ومحاسبة رئيس الدولة والوزراء والمسؤلين.

العمل على إسترداد ما ضاع ونهب، وسرق وأُغتصب من أراضي وممتلكات الدولة  والجماعات والافراد, وإعاداتها الى اصحابها الحقيقيين.

تأكيد الوحدة الوطنية، والعمل على إسترداد الإستقلال السياسي والاقتصادي والثقافى, والتخلص من التبعية، والهيمنة الاستعمارية، والصهيونية.

العمل على تطهير أجهزة أمن الدولة من المنحرفين, ومحاكمة مسئولي وزارة الداخلية، وضباط أمن الدولة، وإعادة تأهيل الشرطة؛ لتكون فى خدمة الشعب وتأكيد ولائها له، ومحاسبة المتاجوزين فيها, وتقديمهم لمحاكمات عادلة, وتعويض المتضررين، ومن وقعوا تحت طائلة التعذيب والملاحقة.

العمل على توفير الخدمات التعليمية والصحية بالمجان لكافة المواطنين، وضمان الحياة الاَدمية الكريمة للفقراء، ومحدودى الدخل, وتوفير السكن المناسب لهم, والعمل على تطوير العشوائيات المحيطة بالعواصم والمدن, وهدم ما لايمكن تطويره منها, ونقل أهلها إلى مساكن أدمية جديدة.

العمل على إستعادة الدور المصرى عربيا، وأفريقيا، وإقليميا، ودوليا، وتقوية العلاقة مع دول الجوار العربى، والافريقي، وتأكيد العلاقة الأخوية مع السودان، والإهتمام بعلاقة التعاون والعمل المشترك مع دول حوض النيل, وترسيخ المصالح المشتركة، وتأمين المياه وسلامتها دون تدخل خارجى.

تحرير الإرادة الوطنية، وتأكيد مبادئ السلام القائم على العدل, وإعادة النظر فى المعاهدات والاتفاقيات الجائزة, وتهيئة الظروف المساعدة على تحرير الأراضي المحتلة, ونزع السلاح النووى من المنطقة العربية، والشرق الاوسط.

الدعوة لتقوية ودعم القوات المسلحة؛ لتتمكن من الدفاع عن البلاد، والتصدى للعدوان الخارجى, وبسط السيادة الوطنية على الاراضى المصرية, وفك الإرتباط مع قوى الإستيطان، والاحتلال، والعنصرية.

بسط السيادة الوطنية على سيناء، والتحلل من كل قيد ينتقص من هذه السيادة, وزيادة الاهتمام بهذا الجزء العزيز من الوطن، وتطويره، وتنميته، وتقويته بإعتباره خط الدفاع الاول عن مصر.

والوطنيون الاحرار ينهجون نهجًا خاصًا فى التنظيم، والحركة يقوم على وجود جهاز مركزي للتوجيه ..مهمته تغذية الحلقات الصغيرة بالمعلومات، والمقترحات ذات العلاقة بأسس النظام السياسى المقترح، وما يتعلق بترسيخ الوحدة الوطنية، وبناء مجتمع الحرية والعدل والمساواة, ودولة المواطنة والقانون والمؤسسات على أن يكون معلومًا أن الحلقة تتكون من ثلاثة أعضاء من المقتنعين بالمبادئ الواردة فى هذا البيان, وممن يتوسمون فى انفسهم لقدرة على نشرها، والمشاركة فى عملية التغيير ،والعصيان المدنى السلمى المنشود، والوطنيون الاحرار يأخذون بنظام الحركة الذاتية لكل حلقة على حدة.

نعاهد الله ونعاهد أبناء الشعب على الوفاء لهذه المبادئ والتضحية من أجل تحقيقها

والله على ما نقول شهيد

تنظيم الوطنيين الأحرار

23 يوليو 2010

 
 
 
 
           
  الرئيسية | مشروع التغير | مراحل المواجهة | مشروعات تنموية | قالوا عن حمزة | صوت وصورة | المجلس الوطني المصري | المكتب الهندسي