Thursday, February 1, 2024 أخر تحديث:
   
 
اطبع أرسل لصديقي
استخدم هذا النموذج لارسال هذا المقال لصديقك
Friend Email
Enter your message
حجم الخط
27 يونيه 2006 - 24 يناير 2011 > مقالات >
 
 
 
   
    شاركنا على تويتر  
 
 
 
 
  وعد بلفور .. وعد أوباما.. وعيد نتانياهو

دكتور مهندس ممدوح حمزة

 

الظرف السياسى والتاريخى لوعد آرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا لليهود ( 1917) بإنشاء وطن قومى لهم فى فلسطين مكافأة لهم على دورهم فى مناصرة الحلفاء فى الحرب وتفهماً لمعاناتهم استحضرته الذاكرة ليقفز للإذهان مجدداً عندما سمعنا خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما والذى تضمن وعداً للفلسطينيين ( 2009 ) بإقامة دولة لهم، وتأكيده بأن أمريكا لن تدير ظهرها لمعاناتهم، وهو يتوجه بوعده ضمنياً للحكام لعرب الذين ساعدوا أمريكا فى حربها على مايسمى بالإرهاب ! وكذلك تقديراً لمواقف هؤلاء الحكام الداعمة لأمريكا (أو على الأقل الصامته) فى العراق وأفغانستان، ومساعدتهم لأمريكا فى العديد من الملفات خاصة الأمنية منها، وكذلك لتجميل الصورة الذهنية لإمريكا ( الغليظة الملامح ) التى رسختها لدى العرب والمسلمين سنوات حكم بوش.

 

و ثمة فارق أساسى فى هذه المعادلة التاريخية المرتبطة بمصير ومستقبل المنطقة.. هذا الفارق يتمثل فى اختلاف درجة الإيجابية والإرادة الفاعلة لتلقى الوعد وتفعيله وتنفيذه .. فإذا كان أرثر بلفور قد أعطى ما لا يملك لمن لايستحق فإن اليهود عموما والمنظمات الصهيونية خاصة لم تترك فى سبيل إصدار هذا الوعد أى وسيلة أو حيلة إلا أتتها، فاستخدمت الدعاية والأموال والضغوط والدماء والدموع من أجل الحصول على هذا الوعد الذى اعتبروه بمثابة تحقيق لوعد الرب " بأرض الميعاد " التى ستجمع شتاتهم .

 

هذا الوعد لم يكن ليصدر او ينفذ إلا بإلحاح وضغوط صهيونية يهودية، فلم ينتظر اليهود ليصدر قرار الانتداب البريطانى بل سارعوا بالهجرة إلى فلسطين فرادى وجماعات منذ بدايات العقد الثانى من القرن العشرين قبل قرار الإنتداب بوقت طويل وهناك شكلوا عصابات مسلحة، وقاموا بعمليات إرهابية فرضوا من خلالها واقعهم ونفوذهم على مناطق كثيرة من فلسطين.. فاليهود هم من سعى  وحارب وأرهب وقتل وقدم الرشوة وهجر أصحاب الأرض واغتصب النساء وفجر المنازل ليجعلوا من الأمر الواقع حقيقة يقرها العالم وليظفروا بوطن لهم على آشلاء الفلسطينيين اصحاب الأرض .

 

لقد صدر وعد بلفور بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات بين بريطانيا والمنظمة الصهيونية العالمية قبل أن يخرج فى صيغة خطاب موجه من "أرثر بلفور" وزير خارجية بريطانية عام 1917 إلى اللورد "روتشيلد" بفلسطين .. حيث عرض هذا التصريح قبل إعلانه على الرئيس الأمريكى "ويلسون" وأقره ووافقت عليه أمريكا رسميا عام 1919 بعد ضغوط اليهود ، وكذلك أقرته فرنسا وإيطاليا رسمياً عام 1918 واليابان بعد ذلك ، ثم أقره مؤتمر "سان ريمو" الذى عقده الحلفاء لوضع الخريطة السياسية الجديدة لما بعد الحرب وضمنه قراراً بانتداب بريطانيا على فلسطين، وفى سنة 1922 وافقت عليه عصبة الأمم المتحدة وتأكيداً لتنفيذه نص عليه فى بنوده صك الانتداب البريطانى على فلسطين..فهل يعطينا هذا الإصرار والتخطيط والتنفيذ اليهودى لوعد بلفور دليل عمل لما ينبغى ان نقوم به تجاه وعد أوباما من خلال الضغط لإقراره وتفعيله فى الأمم المتحدة والإتحاد الأوربى وغيره من المؤسسات الدولية الفاعلة ؟.

 

لقد جاء أوباما طواعية ليقدم للعرب (على غير حيلة منهم) وعداً بإنشاء دولة فلسطينية، ووقفاً للاستيطان، والعمل على توفير حياة كريمة للفلسطينيين ، ولا ينبغى أن يكون هناك مجال للتشكيك فى هذه الوعود وهذه الدعاوى، ولا مجال للطعن أو الارتكان إلى حجج بلهاء.. لقد حان الوقت ولاحت الفرصة ليتحرك العرب والفلسطينيين خاصة ليأخذوا بالمبادرة ويتعلقوا "بوعد أوباما"  ويلزموه بصدق قوله ويعملوا على تطويره وتنميته وتفعيله والضغط بقوة على ضمان تنفيذه .. فذاك كان وعد "بلفور" استصدره اليهود بالحيلة ثم استغلوه بفاعلية وغيروا الصورة الذهنية عنهم فى الغرب، وحققوا نجاحات كثيرة لقضيتهم الباطلة..وهذا وعد "أوباما" الذى صدر طواعية فهل يستغله العرب ويستثمروه ويفعلوه وينجحوا فى الانتصار لقضيتهم العادلة.

 

وثمة ثلاثة نقاط وردت فى خطاب أوباما تستدعى التوقف والتعليق عليها ..أولاً : لقد ربط أوباما بين معاناة اليهود ومعاناة الفلسطينيين ولا وجه لهذا الربط الذى يعد من المآخذ على خطابه.. فاليهود كانت معاناتهم على يد الأوربيين، وأسعد أيامهم وأكثرها رخاءً وحرية تلك التى عاشوها فى الدول الإسلامية التى تقلدوا فيها أدق وأعلى المناصب كالإمارة والوزارة والجباية.. فبعد سقوط الدولة الإسلامية فى الأندلس أصدر ملك أسبانيا قراراً بتنصير اليهود فى الاندلس أو بترحيلهم، فرحلت أعداد غفيرة منهم إلى الولايات الإسلامية وخاصة المغرب واستقرو بها ومارسوا حياتهم وطقوسهم الدينية فى حرية تامة، أما فى أوربا فقد عانوالإضطهاد والعزلة والجيتوهات والكيبوتات والتحقير والمنع والتعذيب ، وقد أصدر إدوارد الثانى ملك إنجلترا مرسوماً بمنع دخول اليهود إلى إنجلترا، وحذر الرئيس الأمريكى "بنيامين فرانكلين " كثيراً من خطر اليهود على أمريكا، وأكد فى خطابه سنة 1789 بمناسبة وضع الدستور الامريكى على ضرورة تقليص عدد اليهود فى أمريكا لما يمثلونه من خطر عظيم .

 

وفى الكتابات الأدبية والفلسفية الغربية سادت النظرة الدونية العنصرية ضد اليهود، مثل مسرحية "تاجر البندقية " لشكسبير وكتابات الفيلسوف العالمى (جوستاف لوبون) من ذلك كتابه" اليهود فى تاريخ الحضارات الأولى " .. فالغرب ابتداءً هو المسئول عن المعاناة التاريخية لليهود، أما المسلمون فقد اكتنفوهم بالتواصل الإجتماعى والتعايش معهم فى سلام، فالسلاطين العثمانيين تعاطفوا مع اليهود واستقبلوهم فى ولايات الدولة العثمانية.. فلا وجه من الدقة أن يتحدث أوباما عن معاناة اليهود واضطهادهم فى أوربا ثم يربطه بمعاناة وقهر الفلسطينيين واحتلال أرضهم.

 

ثانيا: إن تأكيد أوباما على أن أعداد ضحايا اليهود فى محارق النازى قد بلغت 6 مليون قتيل هو أمر يخلو من الدقة، فلا أحد يعرف إلى الآن العدد الحقيقى من ضحايا اليهود على يد النازى، ولا يختلف عاقلان على بشاعة وقذارة الجريمة مهما كان عدد الضحايا،  لكن الجزم بأرقام وكأنها حقيقة علمية موثقة هو أمر غير مقبول خاصة من رئيس أكبر دولة قد يضفى (على غير حق) نوع من المصداقية لهذه الأرقام الغير موثقة، فحتى اليوم لا توجد دراسات أكاديمية جازمة أو وثائق رسمية تؤكد حقيقة هذه الأرقام، فلم يكن من الصواب أن يؤكد أوباما هذا الرقم إذا كان ينشد الحيدة والموضوعية .

 

ثالثا: فإن السؤال المطروح .. منذ متى وبعض المسلمين متهمين بالإرهاب؟ وهل الإرهاب والقتل من سمات المسلم؟ (وليس الإسلام بالطبع) .. لقد كلفت أحد الباحثين فى قضايا الإرهاب بهذا الملف وتبين لى أن أول عمل قد يتسم بالإرهاب حاولت تنفيذه فتاة فلسطينية عام 1969 بمحاولتها اختطاف طائرة مدنية وكان هذا رد فعل لنكسة 1967، و احتلال إسرائيل للأراضى العربية فى الضفة وغزة وسيناء والجولان بمباركة ودعم الغرب، فالعنف والإرهاب سببه الإحتلال الجائر ووقوف العالم مكتوف الأيدى أمام التعنت الإسرائيلى.. وعليه يمكن الجزم بأن المسلمين فى الشرق الأوسط لم يقترفوا أى أعمال إرهاب !! قبل عام 1969 ..وإنما جاءت أعمال الإرهاب !! كرد فعل لاحتلال اراضيهم للمرة الثانية عام 1967 فى أقل من 20 سنة على مراى ومسمع وتواظؤ من العالم أجمع .

 

لقد برر بن لادن عمليات القاعدة بأنها رد فعل على احتلال أمريكا للاراضى العربية وخاصة الأراضى المقدسة، وقد تركتها أمريكا بالفعل بعد تفجيرات 11/ 9 ، واستوعب أوباما الدرس جيدا، وقرر سحب القوات الأمريكية من العراق واعدا ً "أيضا بعدم ترك قواعد عسكرية، وبعدها افغانستان مؤكدا على وجوب عدم تواجدها فى هذه البلدان ..فلكل شعب سيكولوجيته وثمة تفكير منحرف فى بعض شرائحه، فلا ينبغى أن تنظر الدول الغربية إلى العرب باعتبارهم (دجاج) تقهره عصا القوة والغطرسة..ولن يتم القضاء على العنف والإرهاب إلا بدراسة الأسباب التى أدت إليه والإسراع بإزالتها، أما الكلمات الطيبة والنوايا الحسنة فلن تحل المشكلة.

 

أما عن جذور الإرهاب فإن الوقائع الموثقة تؤكد أن اليهود ثم إسرائيل هم أصل الإرهاب  فى الشرق الأوسط ،حيث مارست أبشع الجرائم منذ بدايات العقد الثالث من القرن العشرين وحتى الآن .. هذه الجرائم لا يمكن أن ترصدها مقالة واحدة ولكن نسوق أمثلة موثقة لعل الرئيس أوباما يعرف المسبب الرئيسى للإرهاب فى المنقطة، فمنذ وطأت أقدام اليهود أرض فلسطين بعد قرار الانتداب شرعت عصابات "الهاجاناه" و "شتيرن" و"أرجون" فى ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، واستمرت العمليات الإرهابية الممنهجة على يد الجيش والدولة حتى الآن ، ففى عام 1948 جرت مذبحة "دير ياسين" والتى راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينى غالبيتها من النساء والأطفال والشيوخ وصاحبتها وحشية بالغة القسوة من بقر بطون الحوامل واغتصاب النساء والتمثيل بالقتلى وتفجير المنازل ، وقد وصف "روبرت مكاث" قنصل أمريكا فى فلسطين آنذاك المجزرة بأنها تفوق جرائم هتلر ومذابح كل الدكتاتوريات التى عرفتها الإنسانية ووثق ذلك فى تقرير بعث به إلى الخارجية الأمريكية .

 

وفى عام 1956 جرت مذبحة "كفر قاسم" قتل فيها 49 فلسطينى، ومذبحة "صبرا وشاتيلا" 1982التى قتل  خلالها أكثر من ثلاثة آلاف فلسطينى ، ومذبحة "الأقصى الأولى " التى راح ضحيتها 21 فلسطينى وجرح 150 واعتقال 270 ، ثم مذبحة "الأقصى الثانية" "انتفاضة النفق" التى راح ضحيتها 40 فلسطينى وجرح المئات ، ثم مذبحة "الأقصى الثالثة" سنة 2000 والتى استشهد فيها 7 فلسطينيين وجرح أكثر من 250 والتى كان السبب فى الانتفاضة الثانية التى راح ضحيتها مئات الشهداء وآلاف الجرحى والآسرى ، ثم مذبحة "قانا" 1996 التى راح ضحيتها عشرات الشهداء، و مذبحة "رفح المصرية " التى قتل فيها العشرات وتشرد على آثرها أكثر من 7000 مواطن مصرى بعد نكسة 1967، و محرقة مدرسة بحر البقر البشعة ومصانع أبى زعبل، ومذابح الأسرى المصريين .

 

و مذبحة "قبيه" 1953 التى راح ضحيتها أكثر من 70 فلسطينى من النساء والأطفال والرجال وهدم على آثرها 70 منزلاً ، وفى عام 1956 جرت مذبحة "كفر قاسم" وتم خلالها حرق 35 طفلاً فلسطينياً أحياء، وفى عام 1969 جرت مذبحة "خان يونس" التى راح ضحيتها حوالى 250 فلسطينى ثم المذبحة الثانية بالخان التى راح ضحيتها 280 فلسطينى ، وقد رصدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ممارسات إسرائيل ضد أطفال فلسطين حيث قتلت أكثر من 161 طفلاً فى الضفة وغزة خلال عام واحد بعد انتفاضة سبتمبر 2000 ونشر هذا التقرير عالمياً ، وذكر هذا التقرير أن إسرائيل استخدمت فى ذلك مختلف أنواع الأسلحة مما تسبب فى إصابة أكثر من 6000 طفل فلسطينى بجروح وعاهات مستديمة..كما ارتكبت إسرائيل مئات الاغتيالات بحق القيادات والخبرات والقدرات العربية فى فلسطين وخارجه،ا فطالت هذه الاغتيالات القيادات السياسية والعسكرية والعلماء والخبراء والآدباء والمثقفيين ، ومن هؤلاء كمال ناصر، وكمال عدوان ، ومحمد يوسف النجار، وخليل الوزير، وكمال كحيل ، ومحمود الخواجا ، ويحيى عياش ، وفتحى الشقاقى ، وياسر عرفات ، وأحمد ياسين ، وعبد العزيز الرنتيسى ، وعماد مغنية، وغيرهم الكثير من الخبرات العربية فى مجالات مختلفة كالذرة والجغرافيا والسياسة والتاريخ والآداب.

 

لقد ارتكبت إسرائيل سلسلة تفجيرات فى مصر وفى سوريا والأردن ولبنان وتونس وفلسطين،  مثل تفجيرات ماعرف بفضيحة "لافون 1955.. وقامت بمحاولة حرق المسجد الأقصى عام 1969 ، بالإضافة لتخريب المساجد وتحريف المصحف الشريف، واستولت بالقوة على عشرات المساجد وحولتها إلى معابد ونوادى ومقار إدارية، وقامت بتجريف آلاف الأفدنة من الأراضى الزراعية وإتلاف الزراعات، إضافة إلى تجريف مئات المقابر الإسلامية التاريخية التى تضم قبور بعض الصحابة والتابعيين.. وآخر هذه الجرائم الإرهابية كانت مذبحة "غزة" الأخيرة التى راح ضحيتها أكثر من 1500 فلسطينى وجرح وإصابة أكثر من 5000 آخرين.. هذه الوقائع الوحشية وغيرها العشرات  من جرائم اليهود بحق الفلسطينيين والعرب تجزم وبشكل قاطع بأن اليهود هم من بدأ الإرهاب بالمنطقة، وهم أيضاً الذين يتسببون فى استمراره بالفعل والتحريض وبث روح الكراهية والعداء بين الحضارات والأديان.

 

لقد توقعت من أوباما أن يطالب الإسرائيليين بالإعتذار عما ارتكبوه فى حق العرب عموماً والفلسطينيين على وجه خاص، فإذا به يطلب من العرب أن يقدموا شيئاً، فهل يقدمون له قوائم بأسماء الشهداء والجرحى والمهجرين واللاجئين؟ .. إن أوباما لو ذكر له مستشاروه أو راجع بنفسه تاريخ وجرائم اليهود فى المنطقة العربية لأعاد النظر فى طلبه للعرب ورده إلى إسرائيل مطالباً إياها بالإعتذار ودفع التعويضات الملائمة لجرائمهما بحق العرب.

 

لقد دفع الغرب ثمناً كبيراً لإسرائيل نظير الجرائم التى قيل أنها ارتكبت بحقهم فى أوربا، تمثل ذلك فى مئات المليارات من الدولارات والعملات الصعبة والمعونات العسكرية والتكنولوجيه والأمنية ، وما من شاردة ولا واردة إلا طلبت إسرائيل من خلالها ثمناً لمواقفها وادعاءاتها المبالغ فيها عن أعداد قتلاها، فهل يطبق الغرب نفس المعيار للضحايا الفلسطينيين والعرب ليعوضوهم عن هوانهم وتشريدهم وقتلهم وتعذيبهم ويدفع دية خالصة يستفيد منها الفلسطينيون فى تنمية وتطوير حياتهم البائسة.. فالدية فى الإسلام واليهودية من الأمور المنصوص عليها شرعاً وأكدتها مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان بشأن تعويضات ضحايا الحروب .

 

وفى النهاية أود التأكيد على أننى إذا كنت قد أرسلت من قبل خطاب للرئيس أوباما عبر السفارة الأمريكية بالقاهرة وأرفقت به كتابى " الكراهية الأمريكية- العربية " فإننى أوجه له خطابى الثانى من هذه المقالة وأطالبه ومعى ملايين العرب بتحقيق صدق القول والإلتزام بوفاء الوعد وعدم التراجع أمام خطاب الوعيد التعجيزى لنتانياهو ورموز التطرف الصهيونى ..فإذا وعد رئيس أقوى دولة فى العالم بإقامة دولة للفلسطينيين ..فيجب أن تكون دولة بالمعنى الشامل والشامخ لمصطلح دولة ..إذا لا يقبل أن تكون ولاية أو شئ هلامى مثل الذى يزعمه نتانياهو فى خطاب رده على أوباما .

 

—————-

 

16/7/2009  – الوفد

 

 
 
 
 
           
  الرئيسية | مشروع التغير | مراحل المواجهة | مشروعات تنموية | قالوا عن حمزة | صوت وصورة | المجلس الوطني المصري | المكتب الهندسي