أصدر مركز "وطن بلا حدود للتنمية البشرية وحقوق الإنسان وشئون اللاجئين بالأقصر" بيانًا أدان فيه ما نُشر من مقاطع فيديو غير معلومة المصدر عن الدكتور "ممدوح حمزة" وإتهامه بالمشاركة في مخطط تخريب البلاد.

وأشار البيان إلى أن بعض صفحات الـ"فيس بوك" تداولت بعض مقاطع فيديو من سلسلة من التسجيلات الصوتية الخاصة منسوبة إلى المهندس الدكتور الإستشاري "ممدوح حمزة" لم يُذكر مصدرها وكيف سُجلت، تناولت نقاشات حول أفكار تفعيل وتصعيد الإضراب، وأهم سبله ووسائله وكيفية تفعيله، وطريقة عرض المطالب، وأن الصفحة نشرت التسجيلات الصوتية بطريقة مبتورة ومجزأة وممنتجة مصحوبة بعبارات توضيحية مقتطعة من السياق تلقي بالاتهام وتلمح إلى مشاركة "ممدوح حمزة" في مخطط تخريبي للبلاد، ووضح ذلك عمدًا في عنوان التسجيل.

وقال البيان، إن "ممدوح حمزة"- رئيس مجلس أمناء مركز وطن بلا حدود- يمثل قيمة وطنية خالصة، ولا يمكن أن ينسى صعيد "مصر" مواقفه الشجاعة في التصدي لقضية استيلاء النظام السابق على أكثر من 550 فدان من فلاحين بسطاء بالمريس بالأقصر لصالح مشروعات استثمارية لرجال أعمال فاسدين، أو مواقفه من التصدى لمصنع أجريوم بورسعيد وما عاناه من هجوم شخصي وتهديد له، وتعطيل مشروع مساكن سيول "أسوان" المتبرع بالعمل به لإنقاذ فقراء "أسوان" المتضررين من السيول، والاستيلاء على تبرعاته التي تتجاوز 28 مليون جينه، وقضية حبسه السابقة الملفقة بلندن على يد رجال ووزراء النظام السابق.

وأكّد البيان أن "ممدوح حمزة" صرّح للمركز بناء على اتصال تليفوني من "لندن" أن المقاطع الصوتية الموضوعة في الفيديو بعضها حقيقي أخذ من تسجيلات قديمة، وبعضها تقليد لصوته، مشيرًا إلى أن من فعلوا ذلك يملكون تقنية فنية وأشخاص يقلدون نبرته، وهي إمكانيات لا تتوفر إلا للكتائب الإليكترونية ومكاتب معروفة ومنظمة، وذلك للعمل على تشويه الثوار وإسكاتهم وإرهابهم من هجمة في الإعلام وهجمة على الفن بغرض السيطرة على الثورة المصرية وتلطيخ سمعتهم بكل الوسائل، وهو نفس ما كان يستخدمه النظام السابق.

وأضاف "حمزة": "ما يؤكد ذلك ما تم من تحقيق معي ومن منعي من السفر منذ أسابيع بسبب إدعاء بأنني حرَّضت وموَّلت بلطجية في الأحداث الأخيرة بناء على أقوال مرسلة  وسمعية، وهو ما تم تبرئتي منه وعدد من الناشطين  معي. فأنا مقيم في لندن منذ أكثر من اثني عشر يومًا للعلاج، وبعيد عن مصر، إلا أنني فوجئت باتصالات تليفونية منك ومن أصدقائي يبلغونني بتلك الهجمة الشرسة، وإذا كانت كل تلك الهجمات تتم بسبب انتمائي للثورة فهذا شرف أحظى به، وأهلاً وسهلاً وفداء لمصر فمصر فوق الجميع".

وأوضح "حمزة" أن المستشار "طارق البشري"، واضع التعديلات الدستورية والاستفتاء عليها، أعطى في كتاباته مشروعية للعصيان المدني والإضراب كحق مشروع، ولا يعتبر جريمة"! وأدان البيان ما يحدث من حملات منظمة لتشويه شخصية وقيمة فكرية وعلمية مثل الدكتور "ممدوح حمزة"، وتلك الحملات المنظمة والمستمرة لتشويه وتخوين الثورة والثوار لأغراض سياسية ولأغراض بث الرعب والخوف في نفوسهم لصالح كيانات وتنظيمات لفرض سطوتهم على كل "مصر" طبقًا لأجندتهم الخاصة لا لصالح "مصر" والمصريين.

وطالب المركز من أصدر تلك الشرائط أن يتقدم بها للنيابة العامة فورًا للتحقيق فيها إذا كان يمتلك أي سند أو دليل، وإلا يعتبر ذلك محض افتراء، وتضليل وتشويه متعمد يقع تحت مسائلة القانون .

——————

الاقباط المتحدون

11-2-2012