Monday, March 11, 2024 أخر تحديث:
   
 
اطبع أرسل لصديقي
استخدم هذا النموذج لارسال هذا المقال لصديقك
Friend Email
Enter your message
حجم الخط
المركز الاعلامى >
 
 
 
   
    شاركنا على تويتر  
 
 
 
 
  يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا

مؤتمر الشعب يستمر فى ثورته

د. ممدوح حمزة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "  صدق الله العظيم

 

كعادة أعداء الثورة وفلول الحكم البائد والمتحولين فى ممارستهم لمخطط الاغتيال السياسى والمعنوى ضد الثوريين وضد كل الداعمين والمؤيدين للثورة؛ وكما كانت عادتهم وهم يديرون منظومة الاستبداد والفساد والبلطجة والقتل، وعلى عادتهم بثوا تسجيلات مفبركة نسبوها لشخصي. ومن يستمع إليها يكتشف بسهولة أن ما جاء بها لا يعبر عنى ولا عن مواقفى ولا آرائى السياسية جملة وتفصيلا .

 

والمدقق فى هذه التسجيلات سيجدها مركبة ومزيفة بشكل متعمد؛ بمقاطع صوتية على طريقة "القص واللزق" منتزعة تعسفا من أحاديث صحفية او كلمات أعلنتها في إجتماعات عامة أو حلقات نقاشية في ميدان التحرير على فترات متقطعة، وقديمة زمنيا، مع إضافات مفبركة تم تركيبها على صوتى بطريقة بدائية تكشف تدنى مستوى من قاموا بها ونشروها على شبكة الانترنت؛ بهدف للتشكيك فى مواقفى وإثارة الرأى العام ضدى .

 

وهذا الأسلوب الرخيص اعتاد عليه أعداء الثورة.. يمارسونه بشكل طبيعى دون وازع من ضمير أو خلق .

 

وهذا التسجيل الذى يعد تشهيرا وسبا وقذفا يعاقب عليه القانون، يجعلنى أهيب بأجهزة الاعلام والصحافة الوطنية والجادة ألا تتداول هذه التسجيلات لما تحويه من مغالطات وافتراءات .

 

ومن المثير للانتباه أنها نفس الطريقة التى سبق وقام بها الحكم البائد ضدى، وكان مثلها الفاضح هو ما سُمى بـ"قضية لندن" الشهيرة، وتم فيها الزج بإسمي فى قضية جنائية وليست سياسية؛ لتنقلنى من صفة المعارض إلى خانة القاتل .

 

ومعنى هذا ان النظام السابق ما زال قائما وفاعلا يستخدم نفس الأدوات والآليات القذرة وغير الأخلاقية لشيطنة الثورة وتشويه الثوار والداعمين لهم، عن طريق رجاله وزبانيته وأذنابه وعملائه الطلقاء الذين يعيثون فى الأرض فسادا .

 

ومن أجل إجلاء الحقيقة أعيد التأكيد على ما يلى :

 

١ – أن حملة التضليل والتشويه لن تخيفنى، بل ستزيدنى إصرارا على أن أبقى فى موقعى المؤيد للثوار والداعم للثورة، وقد قررت من اليوم الأول لها أننى مع الثورة حتى تبلغ كامل أهدافها وتواصل مسيرتها .

 

٢ – لقد تعودت ألا أخشى فى الحق لومة لائم، وليس لى قلبين ولا اتحدث بلغتين، وأحمل وجها واحدا.. لا يتلون تحت أى ضغط ولا يتغير بالترغيب أو الترهيب، وكل ما أقوم به أمارسه عن رضا كامل، وإيمان بالله وبشعب مصر العظيم وثورته المجيدة، وأقوم به على الملأ، وليس لدى ما أخاف عليه أو أخشى منه؛ فالانتماء لمصر أكبر من أى ثمن وأغلى من أى تضحية . 

 

٣ – ومع أننى من مؤيدى الإضراب والتظاهر السلمى، وإن كنت لم أوافق على العصيان المدنى، إلا أننى فى نفس الوقت مع حق من يمارسه، لأنه عمل مشروع ودستورى، وهو ما قالت به فتوى المستشار طارق البشرى رئيس لجنة الدستور الذى أوكل إليه المجلس الأعلى للقوات المسلحة مهمة رئاسة لجنة تعديل الدستور الذى تم الاستفتاء عليه فى ١٩ مارس من العام الماضى، وهذه الفتوى منشورة فى كتاب "مصر بين العصيان والتفكك"  الصادر فى 2006 عن دار "الشروق "

 

تحيا ثورة ٢٥ يناير المجيدة والمجد والخلود للشهداء الأبرار وخالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين والمعاقين .

 

١٠ / ٢ / ٢٠١٢

 
 
 
 
           
  الرئيسية | مشروع التغير | مراحل المواجهة | مشروعات تنموية | قالوا عن حمزة | صوت وصورة | المجلس الوطني المصري | المكتب الهندسي