Thursday, February 1, 2024 أخر تحديث:
   
 
اطبع أرسل لصديقي
استخدم هذا النموذج لارسال هذا المقال لصديقك
Friend Email
Enter your message
حجم الخط
25 يناير 2011 - حتى الآن > مقالات >
 
 
 
   
    شاركنا على تويتر  
 
 
 
 
  إنحراف الترمومتر العام لمصر

تشهد مصر حاليا عدد من الانحرافات في الترمومتر العام لمصر  وفي إتجاهات مختلفة وأبطالها أطراف متعددون(المجلس العسكري-النخب-الثوار-الشعب-الإعلام). قبل التفصيل في وصف هذا الإنحراف لكل طرف على حدة، أود أن أؤكد أن السبب الرئيسي وراء هذه الانحرافات هي التالي :

 

1- عدم التطهير لرموز النظام السابق ومن أفسد الحياة السياسية وعدم تطبيق العزل السياسي .

 

2- تعمد إثارة الفوضى في الشارع المصري من خلال غياب الأمن .

 

3- عدم طرح مشروعات تنموية والاخفاق في إحداث حراك اقتصادي في السوق .

 

4- التخلي عن تحقيق أهداف الثورة -حتى في حدها الأدني التي خرج الشعب من أجلها(عيش-حرية-عدالة إجتماعية )

 

5- وأخيرا أم الأسباب عدم صياغة دستور جديد يضمن الحقوق والحريات ويحدد الصلاحيات .

 

أما عن مظاهر الانحرافات التي سيطرت على أداء الأطراف المختلفة داخل المهيمنة على المشهد العام المصري فهي كالتالي :

 

أولا: إنحراف ترمومتر الثوار عن تواصلهم مع الناس في الشارع، وفقدانهم للظهير الجماهيري، وجاء ذلك نتيجة تخليهم عن مبدأ التفاوض لتحقيق أهداف الثورة .

 

ثانيا: إنحراف ترمومتر الشعب نتيجة ما يقوم به المجلس العسكري وإدارة الشئون المعنوية والحرب النفسية من بث السموم لتشويه الثورة والثوار، مما أدى إلى أن تناسى المواطنين العاديين المكاسب التي حققها الوطن نتيجة الثورة والثوار .

 

ثالثأ:إنحراف ترمومتر الإعلام، فلا يوجد في مصر حاليا إعلام مستقل ومحايد هدفه نشر الحقيقة بدون توظيفها، بل أصبحت الأخبار عادة كاذبة ومفبركة..إلا من رحم ربي.ٍ

 

رابعا: إنحراف ترمومتر بعض النخب عن مصالح الوطن، إما عن طريق البحث عن مصالحهم الشخصية والسعي لحصد الغنائم، وصولا إلى محاولة إختزال الثورة في شخص واحد، بل بدأت أشك في أن بعض المقربين من النخب ليسوا مضللين كما كنت أعتقد ، بل أنهم ضالعين في مؤامرة استمرار خضوع مصر للإملاءات الأجنبية .

 

خامسا: أما عن إنحراف المجلس العسكري فحدث ولا حرج، فبعد أن أعلن تأييده للثورة والادعاء بأنه حماها، فؤجئنا به وقد قام بخلق عقيدة جديدة عند الجنود والضباط وهي كراهية الشعب المصري، وهي نفس العقيدة التي كان تؤمن بها داخلية العادلي، أضف إلى ذلك محاولة المجلس العسكري المستمرة لشيطنة الثورة بطريقة ممنهجة واستخدام وسائل الاعلام حتى يكره الشعب ثورته .

 

أما الخطر الذي لم يلتفت البعض إليه بعد هو إنضمام الجياع للثورة والثوار، هؤلاء الجياع  يردد البعض أحيانا وخاصة في الاعلام انهم بلطجية، الحقيقة انهم ليسوا كذلك ولكنهم فقراء ذهبوا للوقوف مع الثوار في المظاهرات أملا في قطعة خبز .

 

وسط ذلك علينا ألا ننسى أن المندسين والقتلة المدعومين من رموز النظام السابق الفاسد يجدون المظاهرات أرضا خصبة للقتل وإثارة الفتنة وإشاعة الفوضى والتي بشرت بها كونداليزا رايس سابقا حتى تستمر سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على المنطقة وتحويلها إلى بلقان جديدة .

 

 
 
 
 
           
  الرئيسية | مشروع التغير | مراحل المواجهة | مشروعات تنموية | قالوا عن حمزة | صوت وصورة | المجلس الوطني المصري | المكتب الهندسي