منذ حوالي أسبوعين طلب مني المجلس العسكري تحديد المطالب التي نراها في المجلس الوطني ملحة وضرورية للفترة القادمة، وعلى أثر ذلك تمت صياغة 5 مطالب أساسية من دونها-من وجهة نظرنا- لن تتحقق الأهداف الرئيسية التي قامت من أجلها الثورة..هذه المطالب باختصار هي:

1- التطهير..في جميع المراكز الحساسة في الدولة وخاصة قطاعات البنوك والرياضة والمجلس القومي للمرأة والجهاز المركزي للمحاسبات، وأن يتم التطهير هذا في الصفوف الأولى والثانية والثالثة من هذه القطاعات.

2- العزل السياسي.. لقيادات الحزب الوطني في المحافظات واعضاء مجلسي الشعب والشورى الذي نجحوا بالتزوير، وكذلك أعضاء المجالس المحلية الفاسدين.

3- أمن الشارع..على أن يكون تطبيق الطوارئ بصفة مؤقتة وأن يتم تطبيقه فقط مع البلطجية والمجرمين وأن لا يمتد إلى الناشطين السياسيين وأصحاب الرأي، وستكون هناك لجان مراقبة شعبية لتطبيق قانون الطوارئ.

4- الأمن الاقتصادي..بمعنى يكون هناك نشاط اقتصادي من تطبيق مشروعات وإجراء مناقصات ومزيدات تحقق تنشيط للواقع الاقتصادي.

5- بشاير العدالة الاجتماعية..عن طريق اتخاذ خطوات حقيقية نحو تطبيق مشروع الحد الأدنى والأقصى للأجور، وبدء تطبيق نظام الضرائب التصاعدية.

هذه هي الخمسة مطالب التي قدمناها للمجلس العسكري بناء على طلبه، وقمنا أيضا بترشيح أسماء لبعض الشخصيات التكنوقراط التي عليها توافق كبير في مجالاتها، وكانت النتيجة أن المجلس العسكري يصح عليه المثل القائل " ودن من طين وودن من عجين" وكانت رد فعله إزاء هذه المطالب " لا أرى .. لا أسمع.. لاأتكلم".

وفق المعطيات السابقة قررت النزول اليوم إلى التحرير في جمعة " استرداد الثورة".