Thursday, February 1, 2024 أخر تحديث:
   
 
اطبع أرسل لصديقي
استخدم هذا النموذج لارسال هذا المقال لصديقك
Friend Email
Enter your message
حجم الخط
27 يونيه 2006 - 24 يناير 2011 >
 
 
 
   
    شاركنا على تويتر  
 
 
 
 
  تفاصيل «مبادرة ممدوح حمزة» لاستغلال أرض مطار إمبابة.. مجمع حدائق المدارس بمطار إمبابة

تفاصيل «مبادرة ممدوح حمزة» لاستغلال أرض مطار إمبابة.. مجمع حدائق المدارس بمطار إمبابة

مزيج من المشاعر ينتابك وأنت ترى رسومات هذا المشروع الحلم، وتسمع حديث صاحبه يشرح ويفسر كيف يمكن أن يكون، فما بين الانبهار ببساطة الفكرة وعبقريتها فى الوقت ذاته، يأتى التخوف من تجاهلها، كبقية الأفكار المؤجلة فى حياتنا، لتعلقها بمشروع خدمى للمصريين عامة دون فئة محددة منهم، ولا ينتظر منه تحقيق أرباح، ومن ثم يبرز التساؤل الأهم الذى يفرض نفسه على مشروع كهذا: هل تقبل الحكومة أن تتبنى مشروعاً خدمياً، يقام على أرض يعلم الجميع قيمتها النقدية الآن، ويضع سماسرة الأراضى المحترفون عيونهم عليها؟
ونبدأ من البداية، الفكرة تحمل عنواناً يجذب الانتباه من الوهلة الأولى، وهو «مشروع مجمع حدائق المدارس بأرض مطار إمبابة»، التى ما زال أهلها يجهلون مصيرها، شأنهم شأن كل المصريين. أما صاحب فكرة المشروع، فهو المعمارى دكتور ممدوح حمزة، الخبير الاستشارى الهندسى، الذى يقترح إقامة المشروع على مساحة ٨٠ فداناً من أرض المطار، التى تبلغ مساحتها الكلية ٢٢٩ فداناً،
مؤكداً أن المشروع سيمنح الطلاب المصريين الدارسين فى تلك المدارس، الكثير من الصفات التى تحمل وزن «أفعل»، أهمها، مساحات «أوسع» لممارسة الأنشطة، وكيانات تعليمية «أفضل» لتخريج أجيال «أكثر» تميزاً تستطيع النهوض بالوطن، مُعلنا غضبه وسخطه على المدارس التى تحتل فيلات أو عمارات قلب القاهرة، يتكدس الطلاب داخل فصولها دون أن يكون لهم حق التمتع باللعب فى ملاعبها، أو ممارسة الأنشطة فيها.
أما فكرة المشروع نفسها، فتلك قصة أخرى تتطلب منا المزيد من التخيل كى نستطيع رؤية تلك المنطقة التى تعد من أكثر مناطق مصر عشوائية، وكثافة سكانية، وتلوثاً أيضاً، وقد أقيمت بها ٢٢ مدرسة لغات على أحدث الطرز التعليمية العالمية. وقبل أن أفسد عليك خيالك، لابد أن تعلم أن المشروع قائم على أن تلك المدارس حكومية، لن يكون للقطاع الخاص شأن بها.
فكرة المشروع بدأت مع الحالم بها منذ سنوات طويلة، وتعود إلى الفترة التى كان فيها ابنه يدرس فى مدرسة بحى الدقى بلا فناء، يمارس فيه الطلاب الأنشطة المختلفة، وهو أمر طالما سبب له الضيق كمواطن مصرى تربى فى مدارس حكومية، لكنها كانت تحفل بالعديد من المبانى التى تكمل طبيعة العملية التعليمية، كمسرح، وقاعة للموسيقى، وملعب للرياضة، ومكان للكشافة، وحمام سباحة أيضاَ، إلا أن الفكرة تبلورت عندما مر الدكتور ممدوح حمزة أمام أرض مطار إمبابة ووجد عليها لافتة تشير إلى اتجاه الحكومة لإنشاء حديقة عليها بمساحة ٢٧ فداناً، وكان السؤال: وماذا ستفعل الحكومة ببقية الأرض البالغة مساحتها كما قلنا ٢٢٩ فداناً؟
ويكمل القصة قائلاً: « سارعت بالاتصال بوزير الإسكان أحمد المغربى الذى رحب بى، ووعدنى بتحديد موعد قريب معى لمناقشة ما لدى من أفكار، إلا أن أحداً لم يحادثنى، فكررت المحاولة مع المهندس إبراهيم محلب بشركة المقاولون العرب الذى وعدنى هو الآخر بمعاودة الاتصال بى، ولكن مرة أخرى لم يحادثنى أحد، ولذا كان إصرارى على البدء فى تصميم المشروع وتصوير قطعة الأرض المناسبة له. وتحديدها من بين أرض المطار، وعمل جميع الرسومات الخاصة بالمبانى والمشروع ككل، لعل وعسى أن يجد من ينفذه من المسؤولين».
قد يرى البعض أن مشروع دكتور ممدوح حمزة لم يأت بالجديد وبخاصة بعد إعلان الحكومة فى العام الماضى عن نيتها تطوير أرض مطار إمبابة وإقامة مدارس، وحدائق، وناد، ومساكن، ومستشفى عليها، مع إعادة تخطيط الشوارع، وهى وعود لم ير منها أهالى إمبابة أى شىء حتى الآن، مما جعل الشائعات تسرى بينهم، لتؤكد تجاهل الحكومة وعودها، تمهيداً لبيع الأرض بالكامل لمجموعة من المستثمرين، لتقام عليها مشروعات سياحية واستثمارية تطل على كورنيش النيل.
هى شائعات لا تقلق أهالى إمبابة وحدهم، لكنها تؤرق تفكير الكثيرين، من بينهم دكتور ممدوح حمزة الذى يقول: عندما رأيت لافتة إنشاء حديقة على مساحة ٢٧ فداناً من أرض المطار، انتابنى الخوف، وقلت إنها ستكون مصيبة لو أقدمت الحكومة على بيع بقية الأرض، لأى واحد من سماسرة الأراضى الذين نراهم فى هذه الأيام، وليس أفضل من مشروع للمدارس على تلك الأرض ليحقق أكثر من هدف، أولها تفريغ مناطق الزمالك والعجوزة والدقى والمهندسين مما بها من وحدات إدارية، فى مقدمتها المدارس التى أقيمت فى قصور أو فيللات بعضها أثرى،
وبالتالى إمكانية إعادة ترميم تلك المبانى وتحويلها إلى متاحف أو مكتبات أو بيع أراضيها، وهو ما سيعنى أيضاً إعادة معنى كلمة «منطقة سكنية» إلى مدلولها الأول بعد أن فقدت تلك المناطق المشار إليها الكثير من معانى السكن. ويضيف: الهدف لثانى يتضح فى تمتع أبناء المصريين من الطلاب بفرصة الدراسة بمدارس على أعلى مستوى تعليمى، بحيث يتواجد فى المدرسة الملعب، والمعمل، وقاعة الموسيقى، والمكتبة والمنطقة الاستكشافية، والورش الفنية، وهى مبانٍ مشتركة بين مدارس المجمع، كما سيتم استخدام تلك المدارس فى المساء فى التعليم الحر للكبار، لراغبى تعلم الطهى أو اللغات أو الكمبيوتر أو أى مهارات أخرى، وهو ما يساعد على ربط المجتمع بالمشروع.
ويرفض الدكتور ممدوح حمزة مشاركة القطاع الخاص فى تمويل ذلك المشروع الذى يتوقع أن تصل تكلفته إلى نحو ٤٠٠ مليون جنيه، مؤكداً أن الحكومة تستطيع تمويله من أكثر من بند فى ميزانيتها، مشيراً إلى أن هذا واجبها المنوط بها القيام به تجاه الملايين من دافعى الضرائب، مضيفاً: «باعت الحكومة العام الماضى ٨٠ فداناً بالقاهرة الجديدة بسعر ٤٠٠٠ جنيه للمتر، وبالتالى يمكن استقطاع جزء من هذا المبلغ لتمويل المشروع،
كما يوجد لدى وزارة التربية والتعليم ميزانية خاصة لبناء المدارس والمبانى التعليمية، وهو ما يمكن الوزارة من التصدى للمشروع بأكمله، حتى لو افترضنا أن الحكومة ستقتطع من ميزانيتها العامة المال اللازم لإقامة ذلك المشروع، فالأمر يستحق بعد الحال المتردى الذى بتنا نعانى منه فى التعليم وهو أهم قطاع فى أى بلد.
وهو حق للمصريين لا هبة من الحكومة التى ترفض الإفصاح عن نيتها الحقيقية تجاه أرض إمبابة حتى يومنا هذا. ومن الممكن أن يصبح هذا المشروع هدفاً قومياً يساهم فيه المصريون بالتبرع من الأفراد والجمعيات الأهلية. فلا مجال للاستثمار فيه.»
يضم مشروع مجمع المدارس بأرض مطار إمبابة، ٢٢ مدرسة، من بينها ٩ مدارس تدرس بالإنجليزية، و٧ مدارس تدرس بالفرنسية، و٥ مدارس باللغة الألمانية، بالإضافة إلى مدرسة واحدة يمكن تجهيزها على أعلى المستويات لذوى الاحتياجات الخاصة، وتستوعب جميعها ١٦.٥ ألف طالب، من الممكن زيادتها فى المستقبل إلى ٢٢ ألف طالب.
ويتم وضع تصميم واحد لكل مدارس المرحلة التعليمية الواحدة، يكرر حسب العدد المطلوب، مع التمييز بين المدارس فى اللون، أو بمفردات معمارية على الواجهة، حسب اللغات التى تعتمدها كل مدرسة للدراسة بها، وتقام غالبية مبانى المشروع، التى لا تتجاوز ارتفاعاتها الأدوار الثلاثة، بطريقة الجدران الحاملة، وهى طريقة أثبتت كفاءتها فى مشروعات سابقة للدكتور ممدوح حمزة، كما فعل فى مدرسة تعليم الفتيات التى أهداها مكتبه للمجلس القومى للأمومة والطفولة فى أبريل ٢٠٠٤.
أما أهم ما يميز المشروع فهو المساحات الخضراء المحيطة به، حيث لا تتجاوز نسبة المبانى ١٢% من مساحة المشروع الكلية.
«مشروعى هذا هدية للحكومة، لا أريد منهم أى مقابل على تصميمه، كل ما أرجوه منهم أن يهتموا به ويناقشونى فيه، ويخلصوا النية فى أن تبقى تلك الأرض للمصريين، وأقولها، لمن يعنيه الأمر، إننى لن أصمت على بيع شبر واحد من تلك الأرض، ولو باعوها سأذهب وأقيم بها أنا ومن يريد الدفاع عن حقوق أولادنا فى المستقبل، يكفينا ما بعناه فى السنوات الماضية».. هكذا اختتم دكتور ممدوح حمزة الحديث عن مشروعه.. فهل من مجيب له؟

قائمة المبانى فى الرسم التوضيح

١- أجهزة كهربائية وميكانيكية
٢- روضة أطفال
٣- حديقة الخيال
٤- حديقة الثقافة
٥- حديقة المجتمع
٦- خدمات اجتماعية
٧- مدرسة ثانوية
٨- الملاعب الرئيسية
٩- الحديقة الرئيسية
١٠- المدرسة الإعدادية
١١- حديقة المعرفة
١٢- حديقة المغامرة
١٣- المدرسة الابتدائية
١٤- ملاعب رياضية
١٥- حديقة الاكتشاف
١٦- الحلقة الدراسية الحرة
١٧- مركز المالتى ميديا ٣
١٨- مركز المالتى ميديا ٢
١٩- مركز المالتى ميديا ١
٢٠- المعامل
٢١- حديقة الاحتفالات
٢٢- مركز تدريب المعلمين
٢٣- حضانة
٢٤- حديقة الأشكال
٢٥- مدرسة المعاقين
٢٦- الإدارة
٢٧- ساحة الإدارة
٢٨- مدخل
٢٩- مدرسة ثانوية
٣٠- الجيمانيزيوم
 
 
 
 
           
  الرئيسية | مشروع التغير | مراحل المواجهة | مشروعات تنموية | قالوا عن حمزة | صوت وصورة | المجلس الوطني المصري | المكتب الهندسي