Thursday, February 1, 2024 أخر تحديث:
   
 
اطبع أرسل لصديقي
استخدم هذا النموذج لارسال هذا المقال لصديقك
Friend Email
Enter your message
حجم الخط
27 يونيه 2006 - 24 يناير 2011 >
 
 
 
   
    شاركنا على تويتر  
 
 
 
 
  مخاوف حقيقية من اختفاء الدلتا ونزوح الملايين بسبب تغير المناخ
مخاوف حقيقية من اختفاء الدلتا ونزوح الملايين بسبب تغير المناخ

ارتفعت في مصر حدة التحذيرات من إمكانية أن تقود تغييرات مناخية بدأت بوادرها في الظهور إلى نتائج بيئية وجغرافية خطيرة.


وقد تؤدي ضمن ما تؤدي إليه إلى غمر واختفاء المناطق الساحلية في دلتا نهر النيل بمياه البحر نتيجة ذوبان الثلوج في القطبين الشمالي والجنوبي الذي أدت إلى حدوثه ظاهرة الاحتباس الحراري.


وذكر تقرير لصحيفة الخليج أن صار معتادا في الفترة الأخيرة أن تتداول منتديات وتقارير إعلامية وأحاديث لخبراء بالبيئة تقارير دولية ومحلية أيضا تتحدث عن الخطر الزاحف باتجاه الدلتا المصرية العامرة بملايين السكان


وهو الخطر الذي يحمل بين طياته شبح اضطرار هؤلاء الملايين إلى ترك مناطق إقامتهم التي استقروا فيها عبر مئات السنين والهجرة إلى مناطق جديدة.


وكانت القاهرة قد شهدت إطلاق تقرير توقعات البيئة العالمية الرابع الذي أعده 390 خبيرا، وراجعه أكثر من ألف خبير بيئي في مختلف أنحاء العالم برعاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وشارك في إطلاقه من القاهرة مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا وجامعة الدول العربية ممثلة في مجلس وزراء شؤون البيئة، حيث أكد التقرير أن تغيير المناخ يمثل تحديا عالميا كبيرا وستكون له تأثيرات كبيرة وطويلة الأجل على رفاهية البشر والتنمية.


وأشار بشأن ظاهرة الاحتباس العالمي للحرارة إلى أن الفترة منذ عام 1995 وحتى العام الماضي 2006 كانت ضمن أكثر السنوات حرارة على الأرض منذ عام 1850.

وأوضح التقرير أن دلائل هذا الاحتباس الحراري تتمثل في انكماش عدد من جبال الجليد وذوبان الأراضي دائمة التجمد والتحطم المبكر لجليد الأنهار والبحيرات، وإطالة فصول النمو في خطوط العرض التي تمتد من المتوسطة للمرتفعة وتغيير تيارات المحيطات وزيادة توتر وبشدة موجات الحرارة والعواصف والفيضانات والجفاف في بعض المناطق.


ويتوقع التقرير أن يؤثر التغيير في توافر المياه والأمن الغذائي بصورة درامية على الملايين من الناس، إذ يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر السكان والمراكز الاقتصادية الرئيسية على حد سواء في المناطق الساحلية بل يهدد وجود دول الجزر الصغيرة نفسه.


وقال وزير البيئة المصري ماجد جورج إن التقرير يحدد مصادر التهديد في ما يحدث من متغيرات مناخية متلاحقة وتباطؤ سياسات الدول المتقدمة في مد يد العون للدول النامية في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتي تسبب ارتفاع حرارة كوكب الأرض.

وأشارإلى أن هذه المخاطر وغيرها تتطلب المزيد من الجهود المتكاملة دوليا للتصدي لها والحيلولة دون حدوث أضرار تلحق بعناصر البيئة العالمية من مياه وهواء وتربة وتنوع بيولوجي.

ويلفت الدكتور طلبة إلى أن مصر تعتبر من بين أعلى 10 دول في معدلات تلوث الهواء نتيجة الانبعاثات التي تصدر من احتراق الوقود، مطالبا بدراسة تأثيرات تلك الانبعاثات والعمل على التقليل منها بطريقة علمية، موضحا أنه إذا تم نقل المصانع من مكان لآخر، فيجب أن يتم نقلها بتكنولوجيات جديدة حتى تقلل من نسب التلوث.

ولفت إلى أن من ضمن أنواع التغير الذي حذرت منه التقارير الدولية اختفاء القمح بحلول عام 2080 واختفاء 30 في المائة من فول الصويا خلال العشرين عاما المقبلة بما يتوجب معه الإسراع بإيجاد محاصيل بديلة وطرق زراعية جديدة تعيش في فترات زمنية قصيرة.

من ناحية أخرى أعلن المهندس الاستشاري الشهير الدكتور ممدوح حمزة أنه قام بتشكيل فريق من الخبراء لإعداد الخرائط المستقبلية التي تظهر آثار هذه الظاهرة على مصر، وخاصة المنطقة من رمانة إلى سيدي كرير في الساحل الشمالي.

وأشار إلى أن الردم الناتج عن حفر قناة السويس والذي تم وضعه على جانبي القناة أدى إلى ارتفاع الأراضي وحماية قناة السويس من الغرق في المستقبل.


وتوقع حمزة غرق أجزاء من مدن رمانة وبورفؤاد والقنطرة والمطرية والمنزلة ودمياط وفارسكور وبلطيم والخلالة والحامول وسيدي سالم وإدفينا ورشيد ودمنهور وكفر الدوار وأبوقير وأبوالمطامير.


وأشار في تصريحات له إلى أن منطقة الضبعة التي من المتوقع أن تبنى عليها محطة نووية مصرية لن تغرق لأنها منطقة مرتفعة.


أضاف حمزة أن المساحة التي ستغمرها المياه في دلتا النيل تقدر ب1.4 مليون فدان وهو ما يمثل 25% من الأراضي الزراعية في مصر التي تبلغ مساحتها 6 ملايين فدان، مؤكدا أن المخاطر التي تهدد الدلتا أكبر بكثير من الساحل الشمالي.


وأشار كذلك إلى أن دلتا النيل تتعرض أيضا للهبوط المستمر من تلقاء نفسها بمعدل 1 إلى 5 ملليمترات في العام نتيجة التغيرات البيولوجية بالإضافة إلى تعرضها للتآكل نتيجة التيارات المائية الشاطئية على البحر المتوسط.

 
 
 
 
           
  الرئيسية | مشروع التغير | مراحل المواجهة | مشروعات تنموية | قالوا عن حمزة | صوت وصورة | المجلس الوطني المصري | المكتب الهندسي