Thursday, February 1, 2024 أخر تحديث:
   
 
اطبع أرسل لصديقي
استخدم هذا النموذج لارسال هذا المقال لصديقك
Friend Email
Enter your message
حجم الخط
27 يونيه 2006 - 24 يناير 2011 >
 
 
 
   
    شاركنا على تويتر  
 
 
 
 
  ممدوح حمزة يكشف : الأسباب الحقيقية للتراجع عن مرسي المريس

ممدوح حمزة يكشف : الأسباب الحقيقية للتراجع عن مرسي المريس

4-9-2010

الأرض المخصصة للمشروع

كشف الخبير الهندسي د.ممدوح حمزة لأخبار الأدب عن معلومات خطيرة بشأن مشروع المرسي السياحي العالمي الذي كان من المقرر إقامته علي أرض قرية المريس بالأقصر، وأوضح الأسباب الحقيقية التي أدت إلي تراجع الحكومة عن تنفيذ المشروع حتي الآن.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت مؤخراً إلي تسرّب معلومات حول تفكير الحكومة في التراجع عن تخصيص 500 فدان من أراضي قرية المريس بالأقصر لإقامة مرسي سياحي عالمي للسفن، وأرجعت التقارير أسباب التراجع إلي فشل الحكومة في البحث عن مستثمر لتمويل المشروع، بعد أن سحبت الشركة الإسبانية عرضها لتمويل المشروع، وأيضا بعد الضغوط الرسمية والشعبية التي تصاعدت منذ الإعلان عن المشروع وحتي الآن.
حمزة أوضح أن الحكومة تراجعت فعلا عن إقامة المرسي في قرية المريس، لكن ذلك لم يكن استجابة لمطالب الأهالي بالحفاظ علي 500 فدان من أجود الأراضي الزراعية في مصر، ولكن لأن الجهات التي كان من المفترض أن تمول المشروع تراجعت بعد أن اكتشفت “عيوبا خطيرة” في المشروع المقدم، وأنه لن يأت بشكله الحالي بالعائدات المتوقعة، إضافة إلي تكلفة إنشائه.
وأضاف حمزة:”أنا لا أقول هذا الكلام حتي أثبت أن مشروعي كان الأفضل، فهذا الأمر لا يحتاج إلي إثبات” مؤكداً انه قدم مشروعه أربع مرات حتي الآن:مرتان لسمير فرج باللغة العربية، ثم طلبوا مني نسخة باللغة الانجليزية لمجلس الوزراء، وأخيرا طلبوا نسخة للمشاركة في تحكيم دولي في شركة هولندية ، وعرفت بعد ذلك أن الشركة الهولندية اختارت مشروعي، وهو ما أدي إلي إلغاء المشروع الأول والتفكير في تصور بديل، وبالتالي انسحب الممولون.
الغريب في الأمر-يضيف حمزة- أنهم سيلجأون الآن لجهة أخري تنفذ نفس المشروع الذي طرحته! “لأنني تجرأت ورفعت رأسي، وطالبت بتعديل مشروعهم، لكن ما لا يعرفونه أنني حينما طرحت تصوري البديل لم يكن ذلك رغبة في زيادة مصادر دخلي، ولكن استجابة لمجموعة من المصريين المخلصين أرادوا الحفاظ علي أراضيهم من مشروع جائر، ووجدت أنهم علي حق فقدمت المساعدة دون أي مقابل، ويكفيني الآن دعواتهم ويكفيني الدروس التي تعلمتها منهم، ولن أنسي وقفه نساء البلد بالشوم مع أول محاولات نزع الأراضي”.

وبحسب مصادر من الأقصر فإن الدكتور سمير فرج قد شكل بالفعل لجنة من كبار الاستشاريين والخبراء، عقدت عدة اجتماعات وقدمت مقترحات بديلة منها إقامة المرسي في هضبة الطود، أو في الجزيرة الجنوبية لمدينة أرمنت، أو في شمال المدينة بجوار قرية الزيتية، لكن لم يتم الاستقرار علي أي منهم، حتي الآن.

أما التصور البديل الذي يطرحه الاستشاري ممدوح حمزة فيعتمد علي إنشاء طريق مواز للشاطئ بمساحة 20 فدانا فقط في البر الشرقي، ودون أي تغيير في طبيعة المنطقة، يقول حمزة إن المشروع البديل سيعطي قيمة مضافة للمنطقة، حيث يستغل 20 فدانا تستوعب 240 باخرة، بعكس المشروع المطروح الآن والذي يدمر 500 فدان من أجود الأراضي الزراعية، ويستوعب 182 باخرة فقط.

وحذر حمزة من أخطار ذلك التكدس من الناحيتين البيئية والأمنية، وعاب علي المشروع وجود مدخل واحد للميناء، يتم استخدامه كمخرج أيضاً، بالإضافة إلي أن الموقع الذي تم اختياره للمشروع هو المجري الملاحي الرئيسي للنيل، وهو ما سيتسبب في حدوث طابور طوله لا يقل عن 7 كيلومترات من المراكب في مدخل المجري.
وأوضح حمزة أن مشروع المرسي سينتج عنه تجريف ما لا يقل عن 250 فدانا، وتحويل مثلها من أراض زراعية إلي أراض تباع للمستثمرين، في الوقت الذي سيزيد مشروعه، علي الجانب الآخر من النيل، التنمية السياحية في تلك المنطقة وبتكلفة مادية أقل، وسيحافظ علي البعد الأمني لمنطقة سياحية ستحمل عددًا كبيرًا من السياح.
مشروع مراسي المراكب يقدمه د.سمير فرج ضمن خطة التنمية الشاملة للأقصر، وكان قد حصل بالفعل علي قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 264 لسنة 2007 بنزع مساحة 500 فدان من أراضي المريس بما عليها من منازل يبلغ عددها 1880 منزلا يسكنها قرابة 10 آلاف نسمة، علاوة علي العديد من المنشآت الحكومية والمكاتب الإدارية والمدارس والوحدات الصحية.
الجدير بالذكر أن أهالي قرية المريس يعانون الآن حالة ارتباك شديدة، لأنه وحتي الآن لم تصدر تصريحات رسمية تفيد بإلغاء تخصيص ال500 فدان من أرض القرية للمشروع السياحي العالمي. لذا فقد طالبوا بسرعة صدور هذا القرار حتي يستطيعوا أن يزرعوا أرضهم بأمان.

 
 
 
 
           
  الرئيسية | مشروع التغير | مراحل المواجهة | مشروعات تنموية | قالوا عن حمزة | صوت وصورة | المجلس الوطني المصري | المكتب الهندسي